أعراض دوالي الخصية الأكثر شيوعاً وطرق الوقاية منها

أعراض دوالي الخصية متعددة ومختلفة من حالة لأخرى، وتُعددوالي الخصية حالة شائعة تصيب الرجال، وتتمثل في تضخم الأوعية الدموية في الخصية، مما قد يؤثر على جودة الحيوانات المنوية وقدرة الرجل على الإنجاب.

وتتضمن أعراض دوالي الخصية الشائعة الشعور بألم خفيف أو شديد في الخصية، وقد يصبح الألم أكثر حدة بعد فترات طويلة من الوقوف أو التحرك الشديد، وقد يشعر الرجل بثقل في الخصية أو شعور بانتفاخ في المنطقة المحيطة بالخصية.

أعراض دوالي الخصية عديدة ومختلفة وتتطلب الكثير من التوضيح، وفي هذا المقال سنتناول هذا الموضوع الهام بالتفصيل.

هل تظهر أعراض دوالي الخصية دائمًا؟

هل تظهر أعراض دوالي الخصية دائمًا؟ هذا سؤال يشغل الكثيرين الذين يعانون من هذه الحالة، وتُعد دوالي الخصية توسعًا في الأوردة داخل الخصية، وعلى الرغم من أنه يمكن أن تكون مؤلمة وتسبب مشكلات في بعض الحالات، إلا أنه ليس دائمًا هناك ظهور للأعراض.

ففي العديد من الحالات قد لا تكون هناك أي علامات واضحة لدوالي الخصية، ويمكن للأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة أن يكتشفوها بالصدفة خلال فحص طبي روتيني أو بحث عن سبب لعدم الإنجاب، وفي بعض الأحيان يمكن أن يشعر الشخص المصاب بشعور بالثقل أو تورم خفيف في الخصية، ولكن هذه الأعراض قد تكون غير مؤلمة وقد لا تسبب الكثير من الإزعاج.

تختلف درجة وشدة أعراض دوالي الخصية من شخص لآخر، وقد يتغير الوضع مع مرور الوقت، وقد يلاحظ بعض الأشخاص أن الأعراض تتفاقم مع مرور الوقت، في حين أنه يمكن أن تبقى ثابتة أو تختفي تمامًا لدى آخرين.

بشكل عام عدم وجود الأعراض لا يعني بالضرورة عدم وجود دوالي الخصية، لذلك يُنصح دائمًا بالفحص الطبي الدوري للكشف عن أي مشكلات صحية محتملة، بما في ذلك دوالي الخصية حتى في حالة عدم وجود أعراض واضحة، ومن المهم معالجة دوالي الخصية في بعض الحالات لتجنب مضاعفات محتملة مثل تدهور الجودة المنوية أو الإصابة بالعقم.

هل تؤثر دوالي الخصية على الخصوبة؟

نعم دوالي الخصية يمكن أن تؤثر على القدرة على الإنجاب، إذ تُعد دوالي الخصية أمرًا شائعًا لدى الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 25 عامًا، وتحدث عندما يتوسع الوريد في الخصية، مما يؤدي إلى تدفق الدم بشكل غير صحيح، وتراكمه في الوريد المتوسع مما يمكن أن يرفع درجة حرارة الخصية ويؤثر على جودة الحيوانات المنوية.

على الرغم من أن دوالي الخصية غالبًا ما تكون غير مؤلمة وغير مؤذية، إلا أنها قد تؤثر على إنتاج الحيوانات المنوية وجودتها، مما يجعلها أقل فعالية في الحمل، وتشير الأبحاث إلى أن الرجال الذين يعانون من دوالي الخصية قد يكون لديهم نسبة أعلى من مشكلات الإنجاب مقارنةً بالرجال الذين لا يعانون منه.

وهناك عدة آليات تفسر كيفية تأثير دوالي الخصية على الإنجاب، فعلى سبيل المثال يمكن أن يرتفع مستوى حرارة الخصية بسبب اضطراب تدفق الدم، مما يؤثر على نضج الحيوانات المنوية وقدرتها على الحركة، وبالإضافة إلى ذلك قد تتأثر بيئة الخصية بتراكم المواد الضارة نتيجة لاضطراب تدفق الدم مما يؤدي إلى تلف الحيوانات المنوية.

إذا كنت تشتبه في وجود دوالي الخصية وتعتقد أنها قد تؤثر على قدرتك على الإنجاب، فيُنصح بالتحدث مع طبيب متخصص في أمراض الذكورة، ويمكن للطبيب تقديم التشخيص الصحيح وخيارات العلاج المناسبة، التي قد تشمل المراقبة المستمرة أو العلاج الجراحي، وذلك بناءً على الحالة الفردية وتفضيلات المريض.

بشكل عام تُظهر الأبحاث والدراسات أن لدوالي الخصية علاقة محتملة بتأثيرات سلبية على الإنجاب، ولكن العديد من الرجال الذين يعانون منه قادرون على تحقيق الحمل بنجاح بمساعدة من العلاجات المناسبة.

ما هي أكثر الأعراض شيوعًا لدوالي الخصية؟

تُعد دوالي الخصية من الحالات الطبية التي قد تؤثر على الذكور بشكل شائع، وتتعدد أعراض دوالي الخصية وتختلف من حالة لأخرى وفيما يلي نوضح أكثر أعراض دوالي الخصية شيوعًا:-

• تورم الخصية

واحدة من أكثر أعراض دوالي الخصية شيوعًا هي الشعور بثقل أو تورم في الخصية المتأثرة، وتُعد هذه الظاهرة نتيجة لتجمع الدم في الأوردة الخصية، مما يؤدي إلى توسعها وبالتالي تورم الخصية، وقد يترافق ذلك التورم الشعور بألم بسيط أو شعور بالضغط.

• حجم الخصية

بالإضافة إلى ذلك تورم الخصية قد يلاحظ الرجل المصاب بدوالي الخصية أن هناك فرقًا في حجم الخصية بالمقارنة مع الجانب الآخر، وهذا الفرق في الحجم يمكن أن يكون واضحًا بشكل ملحوظ في بعض الحالات، ولكن قد يكون أقل وضوحًا في الحالات الأخرى.

• ألم

أحد أهم أعراض دوالي الخصية الشائعة هو أن يشعر الرجال المصابون بألم خفيف أو شديد في الخصية المتأثرة، ويمكن أن يتراوح هذا الألم في الشدة، إذ يمكن أن يكون متواصلًا أو يأتي ويذهب بشكل عرضي. 

 

ويمكن أيضًا لبعض الرجال المصابين بدوالي الخصية أن يشعروا بألم في المنطقة العلوية من الخصية أو في العانة، وقد يكون هذا الألم مزعجًا ويمكن أن يزداد بعد ممارسة النشاط البدني أو الوقوف لفترات طويلة.

• توسع وريد الخصية

من بين أعراض دوالي الخصية الأخرى التي قد تظهر هي توسع الوريد في الخصية، ويمكن للرجل رؤية أو شعور الوريد المتوسع باللمس، وقد يتغير حجمه وشكله بناءً على مدى تقدم الحالة.

• شكل الخصية

لاحظ بعض المصابين بدوالي الخصية تغيرات في شكل أو ملمس الخصية المتأثرة، مثل الانحناءات الغير طبيعية أو الانتفاخات الشبيهة بالتكيس، وهذه التغيرات يمكن أن تكون إشارة إلى تطور مشكلات أخرى مرتبطة بدوالي الخصية.

• اضطرابات في التناسل

واحدة من الأعراض الأخرى التي قد ترتبط بدوالي الخصية هي اضطرابات في التناسل، مثل انخفاض الرغبة الجنسية أو تغيرات في الأداء الجنسي، ويعتقد البعض أن ذلك قد يرجع إلى الألم المزمن أو القلق المترتب عن الحالة.

لا يمكن تجاهل أعراض دوالي الخصية السابق إذا ظهرت، وعلى الرجال الذين يعانون من أي من هذه الأعراض التوجه إلى الطبيب للفحص والتشخيص الدقيق، فالكشف المبكر والتصرف السريع يمكن أن يساعد في منع تفاقم المشكلة والحد من الأعراض المترتبة عنها.

متى يجب استشارة الطبيب؟

عندما تظهر علامات الانتفاخ أو الألم في منطقة الخصية، يجب على الرجل استشارة الطبيب للتحقق مما إذا كان يعاني من دوالي الخصية أم لا، وتُعد دوالي الخصية ظاهرة شائعة تحدث عندما تتوسع الأوردة في الصفن وتتشابك، مما يؤدي إلى تكوين تضخم يشبه العقدة في الخصية.

تشمل العلامات الشائعة للورم الدوالي الشعور بثقل أو ألم في الخصية، والانتفاخ الواضح، وغيرها كما وضحنا فيما سبق، ومن المهم استشارة الطبيب إذا ظهرت أيًا من هذه الأعراض أو كانت هناك مخاوف بشأن العقم.

واستشارة الطبيب حول دوالي الخصية يمكن أن تكون محورًا هامًا للعناية بالصحة الذكورية، إذ يجب على الرجل الاستشارة بشكل فوري إذا شعر بألم حاد في الخصية أو إذا لاحظ انتفاخًا غير عاديًا يصاحبه شعور بالحرارة أو التورم.

وبشكل عام من المستحسن استشارة الطبيب إذا لاحظ الشخص أي تغيرات في الخصية تثير القلق، ويمكن للطبيب تقديم التقييم المناسب وتحديد ما إذا كانت أعراض دوالي الخصية الظاهرة تتطلب متابعة إضافية أو علاج.

وفي النهاية يجب على الرجل الانتباه إلى أي علامة تشير إلى وجود مشكلة في الخصية وعدم تجاهلها، وبالتعاون مع الطبيب يمكن الحفاظ على صحة الخصية والتأكد من استبعاد أي مشكلات خطيرة قد تكون موجودة.

 

هل تحتاج دوالي الخصية دائمًا إلى العلاج؟

نعم، ليس دائمًا هناك حاجة لعلاج دوالي الخصية، ويعتمد ذلك على عدة عوامل بما في ذلك حجم الدوالي وأعراضه، وكذلك على ما إذا كان يسبب أي مشكلات صحية أو تأثيرات على الخصوبة، وفي العديد من الحالات يمكن للأشخاص الذين يعانون من دوالي الخصية أن يعيشوا بشكل طبيعي دون الحاجة إلى علاج.

إذا كانت أعراض دوالي الخصية خفيفة أو غير موجودة تمامًا، فقد لا يكون هناك حاجة إلى العلاج، ومع ذلك، قد يُوصى بمراقبة الحالة للتأكد من عدم تطور المشكلة، وفي الحالات التي تسبب ألمًا أو تأثيرًا على الخصوبة، قد يوصى بالعلاج، ويمكن أن تشمل الخيارات العلاجية استخدام الأدوية لتخفيف الألم أو إجراء عملية جراحية لإصلاح الوريد المتضرر.

من المهم استشارة الطبيب لتقييم أعراض دوالي الخصية وتقديم النصائح المناسبة بناءً على الحالة الفردية للشخص، فبعض الأشخاص قد يشعرون بالراحة بدون علاج، في حين يمكن أن يكون العلاج ضروريًا لآخرين للتخفيف من الأعراض أو منع تطور المشكلة.

هل يمكن الوقاية من دوالي الخصية؟

الوقاية من دوالي الخصية هي موضوع يثير اهتمام الكثيرين، إذ يسعون للعثور على الطرق التي يمكن من خلالها تجنب هذه الحالة المزعجة، وعلى الرغم من أنه لا يمكن دائمًا منع حدوث دوالي الخصية بشكل مطلق، إلا أن هناك بعض الخطوات التي يمكن اتخاذها للمساعدة في تقليل احتمالية حدوثها أو تفاقمها مثل:-

• الحفاظ على صحة الأوعية الدموية

أولًا وقبل كل شيء من المهم فهم أن دوالي الخصية هي نتيجة تضخم الأوعية الدموية في منطقة الحبل المنوي، لذا يمكن القول بأن الوقاية الأولى تكمن في الحفاظ على صحة الأوعية الدموية وتجنب أي عوامل قد تؤدي إلى تضخمها.

• الحفاظ على وزن صحي

يُنصح بممارسة الرياضة بانتظام والحفاظ على وزن صحي، إذ أن البدانة قد تزيد من احتمالية حدوث دوالي الخصية، والرياضة والنظام الغذائي المتوازن يمكن أن يحسنان الدورة الدموية وبالتالي يقللان من ضغط الدم في الأوعية الدموية.

• تجنب التعرض للحرارة الشديدة

يجب تجنب التعرض للحرارة الشديدة في منطقة الحوض، إذ يمكن أن تؤدي درجات الحرارة المرتفعة إلى توسع الأوعية الدموية وبالتالي زيادة احتمالية حدوث دوالي الخصية، لذا من المستحسن تجنب الاستحمام بالماء الساخن لفترات طويلة وتجنب استخدام الساونا بشكل مفرط.

• الحفاظ على نمط حياة صحي

من الضروري الحفاظ على نمط حياة صحي، بما في ذلك الابتعاد عن التدخين، فالتدخين يمكن أن يؤثر سلبًا على الدورة الدموية وبالتالي يزيد من خطر الإصابة بالدوالي الخصية.

الأسئلة الشائعة 

تثير مشكلة دوالي الخصية العديد من التساؤلات بين الرجال خاصةً مع تأثير هذه المشكلة الصحية على الصحية الجنسية، وفيما يلي نجيب على أكثر هذه التساؤلات شيوعًا:-

كيف تعرف أنك تعاني من دوالي الخصية؟

تظهر دوالي الخصية عادةً على شكل تضخمات في الخصية أو حبيبات منتفخة في الصفن، يمكن للشخص المصاب بدوالي الخصية أيضًا أن يشعر بألم خفيف أو شعور بالثقل في الخصية، خاصةً عند الوقوف لفترات طويلة أو عند ممارسة النشاط البدني، كما قد يلاحظ المريض أحيانًا تغيرات في شكل أو ملمس الخصية، وقد تكون هذه التغيرات واضحة أكثر عند الوقوف.

يمكن للمرضى أيضًا أن يشعروا بانخفاض في حجم الخصية المتضخمة عند الاستلقاء، وهذا قد يكون مؤشرًا على وجود دوالي، وقد يشعر بعض الأشخاص بألم أو ضعف في الخصية المتضخمة، خاصة عند التعرض للضغط عليها.

من الهام أيضًا الانتباه لأي تغيرات في شكل أو حجم الخصية، وفي حالة الملاحظة على أي من أعراض دوالي الخصية السابقة، يجب على الشخص مراجعة الطبيب لتقييم الحالة بدقة، ويمكن للطبيب إجراء الفحوصات اللازمة مثل الفحص السريري والأشعة فوق الصوتية للتأكد من تشخيص الدوالي وتحديد الخطة العلاجية المناسبة.

كيف تفحص دوالي الخصية في المنزل؟

لفحص دوالي الخصية في المنزل، يمكن اتباع خطوات بسيطة للكشف عن أعراض دوالي الخصية المحتملة، ويُوصى بالقيام بالفحص وقت الاستحمام حين تكون الخصية مرتخية، فيجب على الشخص وهو الواقف أن يفحص نفسه ويتفحص ما إذا كان هناك أي انتفاخات غير طبيعية في كيس الصفن.

أثناء الفحص يجب البحث عن أعراض دوالي الخصية مثل تضخم غير عادي في الأوردة في منطقة الصفن، ويمكن للشخص أن يشعر بوجود كتلة غير عادية تشبه العنقوديات الملتفة تحت سطح الجلد، ومن المهم الانتباه أيضًا إلى أيةً آلام أو ضعف في المنطقة.

من المهم الوعي بأن الفحص الذاتي لدوالي الخصية ليس بديلًا عن الاستشارة الطبية المهنية، ولا يجب التأخر في البحث عن الرعاية الطبية إذا كانت هناك أي مخاوف.

 

ماذا يحدث اذا تركت دوالي الخصية؟

إذا تُركت دوالي الخصية دون علاج، فقد تحدث مشكلات صحية قد تصل للعقم لدى الرجال، فعندما يتراكم الدم في أوردة الدوالي يمكن أن يؤدي ذلك إلى ارتفاع درجة حرارة الخصية، وهذا الارتفاع في درجة الحرارة يمكن أن يؤثر سلبًا على إنتاج الحيوانات المنوية وجودتها، مما يزيد من خطر العقم لدى الرجال.

علاوة على ذلك قد تؤدي الدوالي إلى تضخم الخصية، والتورم، والألم، وإذا تُركت دون علاج فإنه يمكن أن تؤدي إلى تدهور الخصية وضمورها بشكل تدريجي، وهذا يمكن أن يتسبب في آلام مستمرة وتأثيرات نفسية سلبية على الرجل المصاب.

لا ينبغي تجاهل ورم الدوالي لأنه قد يزداد حجمه مع مرور الوقت ويسبب مشكلات صحية أكثر خطورة، لذا من المهم استشارة الطبيب إذا كان هناك أي من أعراض دوالي الخصية لتقييم الحالة والبدء في العلاج المناسب قبل تفاقم المشكلة وتأثيرها على الصحة العامة والإنجابية للرجل.

هل تسبب دوالي الخصية ألم عند القذف؟

نعم، قد تسبب دوالي الخصية ألمًا أثناء القذف لبعض الرجال، إذ أن دوالي الخصية عبارة عن توسعات في الأوردة داخل الصفن الذي يحمل الدم من الخصية، وعندما تكون هذه الأوردة متوسعة يمكن أن تؤثر على تدفق الدم وتقليل تدفقه الطبيعي، وهذا يمكن أن يسبب تراكمًا للدم وضغطًا زائدًا على الأوعية الدموية والأعصاب المحيطة، مما يؤدي في بعض الحالات إلى الشعور بالألم أثناء القذف.

 

الألم يمكن أن يكون متغيرًا بين الأفراد وقد يكون خفيفًا إلى متوسط ​​أو حادًا، وبعض الرجال قد يعانون من آلام خفيفة أو لا يشعرون بأي ألم عند القذف بينما قد يعاني آخرون من آلام حادة ومزعجة.

 

ويمكن أن يتأثر الألم بعوامل مثل حجم الدوالي، ومدى تقدمها، وتأثيرها على تدفق الدم والضغط على الأوعية الدموية والأعصاب، لذلك من المهم استشارة الطبيب إذا كان هناك ألم أثناء القذف، أو ظهور أيًا من أعراض دوالي الخصية السابق ذكرها، لعمل التقييم الطبي والعلاج المناسب لتخفيف الأعراض ومعالجة الحالة.