يعد سرعة القذف واحدة من المشاكل الجنسية الشائعة التي يواجهها الرجال في جميع أنحاء العالم، وعليه كثر البحث عن طرق علاج سرعه القذف، إذ يمكن يؤدي سرعة القذف إلى عدم الرضا الجنسي للأطراف المعنية، وتقليل الثقة بالنفس، وزيادة التوتر في العلاقات الشخصية.
في هذا السياق يهدف المقال التالي إلى التعرف على مفهوم سرعة القذف وأسبابها المحتملة، وكيفية تشخيصها، وعلاج سرعه القذف بشكل فعال، وسوف نستكشف أيضًا النصائح والتقنيات العملية التي يمكن للأفراد تطبيقها، لتحسين التحكم في القذف وتحسين تجربتهم الجنسية بشكل عام.
ما هي سرعة القذف؟
سرعة القذف المعروفة أيضًا باسم القذف المبكر أو القذف السريع تعتبر مشكلة جنسية شائعة، وتتمثل هذه المشكلة في القذف الذي يحدث دون السيطرة المرغوبة من قبل الفرد أو شريكه الجنسي.
ويحدث أثناء سرعة القذف القذف المفاجئ والسريع خلال العلاقة الجنسية خلال وقت قصير جدًا، ويؤدي هذا إلى عدم الرضا الجنسي والتوتر في العلاقة الشخصية.
وتعد مشكلة سرعة القذف مشكلة جنسية شائعة تؤثر على 20-30٪ من الرجال في مرحلة ما من حياتهم، ولذلك يكثر البحث عن علاج سرعة القذف، ومن خلال قراءة المقال التي سوف نتعرف على أفضل طرق العلاج بشكل مفصل فتابع القراءة.
أسباب سرعة القذف
سرعة القذف هي مشكلة معقدة قد تكون ناتجة عن عوامل متعددة، والتي تشمل العوامل النفسية والبدنية، وقد يتفاعل عدد من هذه العوامل معًا لتسبب المشكلة.
ويساعد فهم أسباب سرعة القذف في الوصول إلى علاج سرعه القذف بشكل أفضل، وإليك فيما يلي أهم الأسباب المعروفة لسرعة القذف:-
-
العوامل النفسية
- التوتر والقلق: يمكن أن يؤثر التوتر والقلق الشديد على القدرة على التحكم في القذف خلال الجماع الجنسي.
- ضغوط العلاقة: مشاكل العلاقة مع الشريك، مثل النزاعات أو الانفصالات، قد تزيد من مستويات التوتر وتساهم في حدوث سرعة القذف.
- الخوف من الأداء: يمكن أن يزيد الخوف من عدم الأداء الجيد من زيادة الضغط على الفرد ويؤثر على قدرته على التحكم في القذف.
- التجارب السابقة: التجارب السلبية في الماضي، مثل الإصابة بالقذف المبكر في المرات السابقة، قد تؤثر على الثقة بالنفس، وتزيد من احتمال حدوث سرعة القذف في المستقبل.
-
العوامل البدنية
- التهابات البروستاتا: التهابات البروستاتا قد تسبب تهيجًا في المنطقة، وتؤدي إلى زيادة حساسية الجهاز التناسلي، مما يساهم بالتأكيد في حدوث القذف السريع.
- اضطرابات الهرمونات: تغيرات في مستويات الهرمونات مثل نقص الاستروجين أو زيادة الهرمونات الذكرية قد تؤثر على الوظيفة الجنسية وتسبب سرعة القذف.
- اضطرابات الجهاز العصبي: يمكن أن تسبب بعض الاضطرابات العصبية، مثل الاكتئاب واضطرابات القلق اضطرابات في التحكم العصبي، والذي يؤثر على القدرة على التحكم في القذف.
إلى جانب الأسباب السابقة قد تؤدي إلى بعض العوامل التي قد تتسبب في حدوث القذف المبكر مثل:-
- التعب والإجهاد: قد يُسبب التعب والإجهاد قلة التحكم في القذف.
- التقدم في العمر: مع التقدم في العمر يزداد إحتمالية الإصابة بسرعة القذف.
- العادات الضارة: العادات الضارة مثل التدخين والتعاطي المفرط للكحول، قد تؤثر على الوظيفة الجنسية، وتساهم في حدوث سرعة القذف.
- الإصابة ببعض الأمراض: هناك بعض الأمراض التي تتسبب في الإصابة بسرعة القذف، مثل مرض السكري والضغط وأمراض القلب.
تشخيص سرعة القذف
تشخيص سرعة القذف يتضمن عملية شاملة تشمل التاريخ الطبي للفرد، والتقييم الجسدي والنفسي، ويبدأ الطبيب بطرح بعض الأسئلة على الحالة مثل:-
- منذ متى بدأت المعاناة من سرعة القذف.
- كم يستمر الحالة في ممارسة العلاقة قبل حدوث القذف.
- عدد مرات حدوث سرعة القذف في كل مرة يتم فيها ممارسة الجنس.
كما أنه سوف يطلب الطبيب إجراء اختبارات الدم، وذلك للتحقق من مستويات هرمون التستوستيرون أو وجود أي أمراض أخرى، كما يمكن أن تكون مشاكل في البروستاتا مسببة لمشاكل في الوظائف الجنسية، لذلك قد يطلب الطبيب فحص البروستاتا لاستبعاد أي مشاكل في هذا الجزء من الجسم.
-
ما هي المدة الزمنية المعتادة للقذف السريع؟
تُعرف سرعة القذف عند الرجال بإنتهاء القذف بشكل مبكر وغير مرغوب فيه أثناء النشاط الجنسي، وصحيح أنه يمكن أن يختلف التصور عن ما يُعتبر سرعة القذف من شخص لآخر، ومع ذلك وفي العموم يُعتبر القذف المبكر إذا حدث في غضون دقائق قليلة من بدء النشاط الجنسي، وعادة ما يكون أقل من دقيقة أو دقيقتين.
علاج سرعه القذف
الخطوة الأولى لعلاج سرعة القذف هي التحدث مع طبيب أو أخصائي صحة جنسية، وذلك لتقييم الحالة بدقة وتقديم العلاج الأنسب لكل حالة فردية، ولكن بشكل عام يشمل علاج سرعه القذف ما يلي:-
-
العلاجات السلوكية
- تقنيات الضبط الجنسي: تعتمد هذه التقنيات على تعلم الشخص كيفية التحكم في مستويات الإثارة الجنسية لديه خلال النشاط الجنسي، وذلك يتم تحقيقه عن طريق استخدام تقنيات مثل التوقف المؤقت عن الحركة (تقنية عدم الانتصاب)، أو الضغط على القضيب لفترة قصيرة (تقنية ضغط القضيب) لتقليل الإثارة وتأخير القذف.
- ممارسة تقنيات التنفس والاسترخاء: تتضمن هذه التقنيات استخدام تقنيات التنفس العميق والاسترخاء، للمساعدة في تهدئة الجسم وتقليل القلق والإجهاد النفسي، مما يمكن أن يساعد في التحكم في الاستثارة الجنسية وتأخير القذف.
-
العلاجات الدوائية
- مضادات الاكتئاب المثبطة لإعادة امتصاص السيروتونين: تعد من أشهر الأدوية التي تساعد على علاج سرعه القذف وتعمل هذه الأدوية عن طريق زيادة مستويات السيروتونين، الذي يعتبر من المهم جدًا في تنظيم عملية القذف، وعن طريق زيادة مستويات السيروتونين، يمكن لهذه الأدوية أن تؤخر القذف.
- مخدرات موضعية: تُوضع هذه المخدرات مباشرةً على العضو الذكري قبل الجماع، وتعمل على تخدير المنطقة وتقليل الحساسية مما يساعد على تأخير القذف.
-
العلاج النفسي
- الاستشارة النفسية والعلاج السلوكي المعرفي: تهدف هذه العلاجات إلى معالجة القضايا النفسية والعقلية، والتي قد تكون سبب في حدوث سرعة القذف، مثل القلق والضغط النفسي والعوامل النفسية الأخرى، والتي قد تؤثر على الأداء الجنسي، ويتضمن العلاج الدعم النفسي وتقنيات لتحسين الصحة النفسية والتعامل مع التحديات العاطفية المرتبطة بالقضية.
نصائح إضافية لتحسين التحكم في القذف
بالإضافة إلى تقنيات علاج سرعه القذف السابق ذكرها، فيما يلي بعض النصائح التي سوف تساعدك في السيطرة على سرعة القذف:-
- التواصل مع الشريك: تحدث مع شريكك بصراحة حول مشكلة سرعة القذف، إذ يمكن للشريك أن يقدم الدعم والتشجيع.
- الممارسة الدورية لتمارين كيجل: قم بممارسة تمارين كيجل بانتظام، إذ أنها تساعد في تقوية عضلات الحوض، وبالتالي المساهمة في علاج سرعه القذف.
- ممارسة التمارين البدنية: تساعد التمارين الرياضية المنتظمة، مثل الجري أو السباحة في تقوية اللياقة البدنية وتحسين التحكم في الجسم والعقل، مما يمكن أن يؤدي إلى تحسين القدرة على التحكم في القذف.
- تنويع الوضعيات الجنسية: جرب تغيير وضعيات الجماع للعثور على تلك التي تسمح لك بالتحكم بشكل أكبر في الاستثارة وتأخير القذف، إذ يمكن أن تكون بعض الوضعيات أقل استثارة وبالتالي أكثر قدرة على التحكم في عملية القذف.
الأسئلة الشائعة:
فيما يلي سوف يتم الإجابة عن بعض الأسئلة الشائعة التي تدور حول علاج سرعه القذف.
-
كيف تتخلص من سرعه القذف نهائياً؟
على الرغم من أنه قد يكون من الصعب تحقيق العلاج النهائي لسرعة القذف، إلا أنه يمكن تحسين الحالة بشكل كبير وفي بعض الحالات علاج الحالة، إذ أنه هناك أساليب مختلفة يمكن استخدامها لمساعدة الرجل على تحسين التحكم في القذف، مثل استخدام الأدوية، والتقنيات السلوكية والعلاج النفسي، وقد تم شرح هذه الأساليب بشكل مفصل في الفقرات السابقة.
-
كيف يمكن علاج سرعه القذف طبيعياً؟
فيما يلي بعض التقنيات الطبيعية التي تساعد في علاج سرعه القذف وتشمل ما يلي:-
تقنيات التوقف والبدء
تساعد هذه التقنية على علاج سرعه القذف وعندما تشعر باقتراب القذف، توقف عن التحفيز الجنسي لبضع ثوانٍ ثم ابدأ مرة أخرى، ثم كرر هذه العملية عدة مرات حتى تتمكن من القذف في الوقت الذي تريده.
تقنية الضغط والتوقف
عندما تشعر باقتراب القذف، اطلب من شريكتك أن تضغط على رأس القضيب لبضع ثواني حتى يزول الشعور بالنشوة، وتساعد هذه التقنية في التحكم في سرعة القذف بشكل فعال.
تمارين كيجل
تساعد تمارين كيجل على تقوية عضلات قاع الحوض، مما قد يساعد في تأخير القذف، ويمكنك القيام بتمارين كيجل عن طريق شد عضلات قاع الحوض لمدة 10 ثواني ثم إرخائها لمدة 10 ثواني.
-
ما هو افضل علاج لسرعه القذف في مصر؟
ومن الأفضل دائمًا استشارة الطبيب المختص للحصول على تقييم شخصي وتوجيه دقيق، وذلك للحصول على أفضل علاج سرعه القذف، وهناك عدة علاجات متاحة لمشكلة سرعة القذف تشمل العلاجات النفسية والدوائية والعلاجات السلوكية، وقد سبق وتحدثنا على هذه العلاجات بشكل تفصيلي في الفقرات السابقة.
-
ما هو افضل برشام لتأخير القذف؟
لا يوجد برشام واحد يُعتبر الأفضل لتأخير القذف بشكل عام، ولكن هناك عدة خيارات دوائية مختلفة تستخدم لعلاج مشكلة سرعة القذف، من بين هذه الخيارات الدوائية ما يلي:-
- دابوكستين (Dapoxetine): يعتبر دابوكستين من بين العلاجات الأكثر فعالية لتأخير القذف، ويعمل عن طريق تأخير انتقال الإشارات العصبية في الدماغ، مما يساعد على التحكم في القذف.
- باروكسيتين (Paroxetine): ينتمي إلى فئة مضادات الاكتئاب المعروفة باسم مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (SSRI)، والذي يستخدم في علاج سرعه القذف.
- سيلدينافيل (Sildenafil): على الرغم من أنه يستخدم عادةً لعلاج ضعف الانتصاب، إلا أنه قد يساعد بعض الرجال أيضًا في علاج سرعة القذف.
كما أنه لابد أن ننوه على ضرورة استشارة الطبيب أو الصيدلي قبل البدء في استخدام أي نوع من هذه الأنواع.
